وقف كل من النار والماء والهواءوالأرض يتباهى بقوته على الأخرفقالت النار أناأقواكم فأناقادرة على إحراق غابات وبلدان بأكملها بنيراني وكل المخلوقات تخشاني لما أسببه لهم من آلام واوجاع فرد الماءعلى النار قائلاً : بل أنا أقواكم فأنا أطفئ النيران وكثرة الماء تكون طوفاناً فيغرق فيه كثير من الأمم والبلدان وقوة أمواجي تحطم السفن وتغرق كل إنسان يتحدى أمواجي . فرد الهواء وقال : بل أنا اقواكم فأنا عندي الرياح تحطم المنازل وتقلع الأشجار وتهلك كل ظالم جبار مثل قوم عاد وثمود فأنا أقواكم . . أنا أقواكم . ضحكت الأرض وقالت: بل أنا أقواكم لأن الماء يسير فوقي الهواء يتحرك علي والنيران تشتعل فوقي وما زلت أنا الأرض فأنا بداخلي المعادن والبترول والبراكين والزلازل التي لديها القدرة على تحطيم ما تشاء بل أنا أقواكم . . أنا أقواكم . فرد الماء قائلاً بل يجب أن نحتكم إلى مخلوق آخر يحكم بيننا فهيا نبحث هنا و هناك فبحثوا حتى وجدوا شيخاً كبيراً يسمى عم آدم وله ثلاثة أبناء الابن الأكبر يسمى نوح والأوسط خليل والأصغر أحمد فقالوا : نحتكم إليه فذهبوا إليه وعرضوا عليه الأمر فنظر إليهم في تعجب وقال : يا ولد يا خليل اذهب إلى الحقل وأحضر لنا بعض الخضروات لكي نطهوها ولنأكل فذهب خليل وأحضرها وأمر الشيخ ابنه نوح أن يحضر الحطب ويشعل فيها النيران في مكان به هواء وقال لابنه أحمد أذهب إلى البئر واحضر لنا الماء وبدأ في طهو الطعام فنظر إلى النار والهواء والأرض وقال : لقد خلقكم الله لخدمتي وتكونوا طوع بناني فالله هو الخالق العظيم وهبكم لخدمة الإنسان لتكونوا لصالحه أو سبباً في هلاكه فسبحان الخالق العظيم فإن القوة لله فإن القوة لله فقال الجميع : حقاً إن القوة لله فسبحان الخالق العظيم . . سبحان الخالق العظيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ