[b]
[color=green]أنا طالب بكلية الحقوق والدي موظفاً
في أحد البنوك الوطنية لي ثلاثة من الإخوة أصغر مني وأمي سيدة
صالحة طيبة القلب أسكن في منزل متوسط الحال وسط القاهرة خرجت
في اليوم التاسع من نوفمبر عام 2007 خرجت مبكراً وألتقيت
بصديقي حاتم وذهبنا معاً إلى المكان المخصص لوقوف أتوبيس
الرحلةوتقابلنا مع الأصدقاء من الجنسين أهلاً سوزي . أهلاً أحمد .
عاملة إيه ؟ أنا بخير . أهلاً ماهر .أهلاً أحمد . وذهبنا جميعاً إلى
أحد الشواطئ وبدأ الجميع في اللهو واللعب و المرح حتى جاء ماهر
وقال لي : خذ يا أحمد .
فقلت له : ما هذا ؟ قال : هذا دماغ عالية جداً . و لكن يا
ماهر أنا لم أتناول المخدرات من قبل . فقال لي : خذ وسوف تحس بالفرق فبدأت في تناول المخدرات وطرت فوق السحاب وأحسست بخفة وبدأالجميع يسخرون مني و يضحكون علي لما حدث مني من أقوال وأفعال وبدأت أتساءل ماذا حدث لي من هذه الملعونة وجاء وقت الصلاة و لكنني تكاسلت عنها وذهبنا في مركب داخل البحر وجلست بجوار سوزي فلم أدرِ ماذا حدث ؟
ورجعت من الرحلة ودخلت البيت فسلمت على أمي ، فقالت لي : ما حالك يا أحمد ؟ حالك ليس كالعادة ، فقلت لها : من التعب والإرهاق أثر الرحلة ، فقالت لي : هل صليت ؟ فكذبت عليها وقلت نعم . فسألتها عن أبي قالت : والدك في العمل و سوف يقضي الليلة هناك إلى الغد للانتهاء من الميزنية ، فقلت في نفسي هذا أفضل فخلعت ملابسي ونمت .
وفي نومي العميق سمعت أمي تبكي ويعلو صوتها في البكاء .
فهممت أن أقوم من نومي لأرى ماذا بها ولكن لم أستطيع فكأن شىء
غريب يمسك بي ثم سمعت أخوتي ينادون علي يا أحمد يا أحمد ولكني لا
أستطيع الإجابة عليهم ماذا حدث ؟ ماذا حدث ؟ مسمعت أمي تتحدث
في الهاتف فأنصت لعلي أعرف ماذا حدث ؟ فإذا بها تبلغ أبي بأنني
مت . فصدمت ماذا حدث ؟ هل أنا ميت حقاً ؟ أم أنا في
كابوس ؟ ولكنني أرى نفسي نائماً على السرير ؛ ماذا حدث ؟
ما هذه المخلوقات ؟ هل هذه الملائكة ؟ فمذا تكون ؟ هل إنها
ملائكة الرحمة أم العذاب ؟ وأخيراً جاء أبي و معه الطبيب و لكن
الطبيب أكد موتي ، فصرخ أبي وبدأ ينادي علي و بدأت أصرخ بكل
قوة أنا هنا أنا هنا ، ولكن لا أحد يسمعني فكأنني أنادي من
داخل بئر عميق فلم يستجب أحد ثم جاءوا برجل فجردني من ثيابي
وبدأ في سكب الماء علي . ما هذا ؟ ما هذا ؟ هل هذا هو الغسل ؟
نعم هو ما هذا ؟ هل هذا هو الكفن ؟ فحملوني إلى مكان مظلم
فأغلق علي ، وظهر لي ملكان وبدأ كل منهم في سؤالي من ربك ؟ ها
ها ماذا حدث ؟ أنني أعرفه ما الذي أمسك لساني ؟ وما دينك ؟
ها ها ومن الرجل الذي بعث فيكم ؟ ها ها من أمسك لساني ؟
إنها سوء الخاتمة وأحسست بندم شديد لسوء الخاتمة وتمنيت أن أعود
ولو ساعة لأركع لله ولو ركعة واحدة وأتوب إلى الله وأترك أصدقاء
السوء الذين زينو لي المعاصي و لكن الندم لا يفيد .
هذه رحلتي الأخيرة فهل من معتبر ؟
بقلم / مصطفى كامل ***
[size=18] معلم أول بمدرسة الهرم ع بنات .