محافظة الجيزة
أدارة العمرانية التعليمية
وحدة التدريب والجودة
المجتمع المحلي ودوره في توفير بيئةآمنة محفزة خاليةمن العنف
فى المجتمع التربوي ( المناخ المدرسي التربوي )(المجال التاسع)
المناخ التربوى
الإنسان يتعلم مايعايشه من بيئته الفيزيقية والثقافية من هنا فانه لتوفير مدرسه آمنه ومحفزه خالية من العنف اعتقد جازما انه علينا الرجوع والانتقال للمجتمع المحلى بجميع عناصره الثقافية والمادية لمحاوله تغيير بعض موروثاته السلبية وتنميه جوانبه الإيجابية والتواصل معه بشكل فعال لمساعدتنا على توفير بيئة مدرسيةآمنةومحفزة.
ومن خلال الخبرة العملية والميدانية أستطيع القول أن جل المشكلات السلوكية وخاصة العنف يأتي الطالب محملاً به ليقوم بتفريغه أو إزاحته على زملائه أو حتى على الأثاث المدرسي أو المعلمين.
ماذا يقصد بالمجتمع المحلى:-
انه المكان الذي يتكون من أناس يقيمون في منطقة جغرافية محدده الحدود , ويشتركون معاًفي الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويكونون فيما بينهم وحدة اجتماعية ذات تميز دال تسوده قيم عامة ويشعرون بالانتماء إليها .
إذا المجتمع المحلى يشمل:
1- جوانب فيزيقية مادية مثل النوادي - مراكز الخدمات الرياضية والاجتماعية- الصحية – المكتبات- مؤسسات المجتمع غير الحكومية – المساجد – أماكن الترفيه...... الخ
2- جوانب ثقافية وتشمل الموروثات الثقافية – العادات والتقاليد – الأفكار والمفاهيم –أساليب حل المشكلات- اللغة – الأمثلة الشعبية........الخ
وإذا نظرنا إلى ثقافة مجتمعاتنا المحلية فأنها تشترك في غالبيتها في صفات تكاد تكون مشتركة والتي من أهمها:أنها تعزز استخدام العنف
فإذا ما علمنا أن المجتمع هو نظام متعدد الأنساق وان هذه الأنساق تتبادل التأثير والتأثر إذاً مايحمله هذا المجتمع المحلى ينعكس بالضرورة على المدرسة وما يمارس على الطالب في المدرسة سواء بالإيجاب أو السلب سينعكس بالضرورة على المجتمع المحلى وسوف اترك موضوع المدرسة وأنشطتها وبيئتها لغيري من الزملاء.
إذا من هنا لكي يتم توفير بيئة آمنة ومحفزة لابد من وجود قنوات اتصال وتواصل وينبغي على المدرسة أن تلعب دوراً فاعلا ًفي تغيير بعض المفاهيم والمعتقدات الخاصة بالعنف والاتكالية وتأكيد الجوانب الإيجابية المحلية والتي هي كثيرة.
دور المدرسة في تفعيل التواصل بينها وبين المجتمع المحلى
1- التعرف على طبيعة المجتمع المحلى ومعرفته خصائصه العائلية
2- التعرف على الخصائص الثقافية للمجتمعات المحلية.
3- التعرف على مراكز التأثير من وجهاء وخبراء والذين يمكن أن يلعبوا دورا مساندا للمدرسة في مشكلاتها.
4- التعرف على المشكلات التي تواجه المجتمع المحلى والتعامل مع هذه المشكلات بالتنسيق مع مؤسسات هذا المجتمع.
5- تقدير وتعزيز الدور الذي يمكن أن تلعبه المدرسة في المساعدة على حل المشكلات التي تواجه المجتمع وتلافى وقوع مشكلات مستقبليه
6- حصر المؤسسات والمراكز التي يمكن أن تفيد مجتمع المدرسة.
7- القيام بعمل مشاريع عامه تهدف إلى خدمه البيئة المحلية ( يوم النظافة - يوم المرور - يوم الصحة )
8- عقد الندوات واللقاءات لأولياء الأمور ليتم من خلالها توعيتهم بالمناخ الأسرى المناسب للنمو النفسي السوي للأبناء وتجنب بعض أساليب التنشئة غير السوية ودعوة أولياء الأمور من المساعد في حل مشكلات بعض التلاميذ ذوى المشاكل الخاصة داخل المدرسة وخارجها.
9- دعوه أولياء الأمور للمساهمة في بعض الأنشطة المدرسية(المسابقات –تقديم جوائز أوائل الطلبة )
10- تفعيل دور المجلس المدرسي ومجلس الأمناء
11- دعوه أولياء الأمور أصحاب المهارات أو الخبرات المميزة في تنفيذ بعض اللقاءات سواء لأولياء الأمور أو للمعلمين.
12- إطلاع الأسرة باستمرار على نتائجهم التحصيلية ومدى تكيفهم الاجتماعي في المدرسة.
المجتمع المحلى ودوره في توفير مدرسه آمنه محفزه:
أولاً دور أولياء الأمور تجاه أبنائهم التلاميذ:
الممارسات التي يمكن أن يقدمها أولياء الأمور لتخفيف سلوك العنف وتحفيز الأبناء:
1- تعليم الأبناء المهارات الاجتماعية ومنها مهارات تأكيد الذات.
2- العمل على تنميه شعور الطفل بالسعادة فالرجل السعيد لابد أن يكون طفلا سعيداً.
3- الابتعاد عن استخدام العقاب البدني.
4- استخدام أساليب التعزيز والمكافأة.
5- التركيز على جوانب القوه في شخصيه الطفل.
6- عدم المقارنة فيما بين الأخوة فلكل طفل استعداداته وقدراته التي تميزه عن غيره.
7- التركيز على أن التصرفات العدوانية غير مقبولة.
8- إشباع الحاجات النفسية والمادية بقدر المستطاع لدى الأطفال.
9- البعد عن تشجيع الأطفال على استخدام أسلوب العنف كوسيلة في حل النزاعات كأن تقول لابنك ( تعالى ضارب وما تجيش مضروب ).
10- المساواة بين الأبناء في التنشئة والمعاملة.
11- البعد عن إشعار الطفل بالنقص سواء فيما يتعلق في الجانب التحصيلى أو الجسدي.
12- البعد عن حل النزاعات الأسرية بين الزوج والزوجة بوجود الأبناء.
13- إبعاد الأطفال عن مشاهدة نماذج العنف سواء في الحياة الواقعية أو على شاشات التلفزيون وبرامج الأطفال.
14- البعد عن استحسان سلوك العنف أمام الأبناء.
15- اشتراك الأبوين في ممارسةالأنشطةالحركية والهوايات وتشجيعهم عليها.
16- مساعده الطفل على تطوير الإحساس بالتعاطف مع الآخرين.
17- تعليم الطفل احترام حقوق الآخرين بالتصرف في ممتلكاتهم فغالباً ماتكون المشاجرات بين الأطفال حول حقوق الملكية.
18- مساعده الطفل على بناء مفهوم إيجابي نحو الذات ونحو الآخرين.
19- مراقبة الأبناء والسؤال عنهم وعن أصدقائهم خصوصاً جماعة الرفاق التي ينتمون إليها وتوجيههم إلى مجتمع الأقران الصالح.
20- البعد عن أساليب التنشئة السياسية أحادية القطب والتحزب الأعمى وإنكار الآخر.
ثانيا دور أولياء الأمور اتجاه أبنائهم داخل المدرسة:
1- عزيزي ولى الأمر لابد أن تعرف أن ابنك سيكون سعيداً عندما تقوم بزيارته في المدرسة أو عندما تقوم بزيارة المدرسة لتنفيذ أي نشاط وهذه السعادة, أنت بالنسبة إليه مصدر الأمن والأمان وعندما يراك داخل المدرسة سيشعره ذلك بالاعتزاز والفخر والسيطرة.
2-في حاله شعورك بأن ابنك غير سعيد أو متذمر لقدموك للمدرسة قم بمناقشته عندما يعود من المدرسة واشرح له انك قمت بزيارة المدرسة وناقش معه ما قمت بإنجازه داخلها.
3- عندما تشعر بأن ابنك يعانى من صعوبة في أداء بعد الأنشطةالبيتية قم بزيارة المدرسة وطلب مقابله المعلم وناقشه في أفضل الأساليب المستخدمة في حل الأنشطة البينية أو استعن بأحد الأقارب أو الجيران بمساعدتك في ذلك فعندما يذهب الطالب وهو منجزاًلأنشطته البينية فأن هذا الإنجاز يعطيه ثقة في ذلك بذاته فنجاح يولد النجاح.
4- عندما تجد أن ابنك قد انخفضت دافعيته للتعلم قم بزيارات المعلم أو المرشد المدرسي وناقشه في أفضل أساليب التعزيز لرفع دافعيه ابنك نحو التعلم.
5- عندما تشعر أن ابنك قد حدثت له بعض التغيرات مثل صعوبة النوم أو عدم رغبه في الذهاب للنوم عليك بمناقشته عن الأسباب فإذا لم تصل إلى نتيجة قم بزيارة المدرسة واطلب مقابلة معلمه أو مقابلة المرشد لمساعدتك تحقيق الصحة النفسية لابنك .
ثالثا :- دور منظمات المجتمع غير الحكومية في توفير مدرسه آمنه محفزة:
يوجد في المجتمع العديد من منظمات المجتمع غير الحكومية والتي تمارس وتنفذ العديد من االأنشطة في مجال الدعم النفسي والاجتماعي كما أنها تقدم العديد من البرامج التعليمية والترفيهية ورغم بعض السلبيات في أداء هذه المنظمات إلا أنها تعمل في مدارسنا على توفير بيئة آمنة ومحفزة من خلال الأنشطة التالية:
1- تنفيذ العديد من البرامج الوقائية والتوعويةوالعلاجية في مجالات متعددة مثل( حقوق الإنسان والطفل- كيفيه التعامل مع الأبناء وقت الخطر-الكشف عن الطلبة المتأثرين بالخبرات الصادمة )
2- تنفيذ العديد من البرامج القائمة على التفريغ الانفعالي من خلال الأنشطة المختلفة (الرسم- الأنشطةالحركية –الألعاب الترفيهية- المخيمات الصيفية)
3- تنفيذ بعض الدورات للمعلمين في كيفيه التعامل مع التلاميذ المشكلين أو ذوى الاحتياجات الخاصة والذي بدوره ينعكس على تحسين البيئة المدرسية.
4- تنفيذ بعض البرامج لمساعده المعلمين في التخلص من الضغوط والتوترات النفسية والذي ينعكس بدوره بالإيجاب على الطلبة.
5- مساعده الطلبة ضعاف التحصيل من خلال البرامج العلاجية التي تقدم للطلبة بعد الدوام المدرسي.
6- تقديم المكافآت والجوائز التي تحفز الطلبة من خلال إجراء المسابقات.
7- إجراء دورات للمعلمين في كيفيه اكتشاف الموهوبين وكيفيه التعامل معهم وتقديم الدورات للتلاميذ الموهوبين لصقل مواهبهم وتقديم المكافآت لهم واستثارة دوافعهم.
8- تنفيذ برنامج الوساطة الطلابية الذي يساعد الطلبة في التعامل مع حل المشكلات فيما بينهم من خلال تدريبهم في كيفيه أن يكونوا وسطاء.
وتستطيع هذه المنظمات أن تكون أكثر فاعلية في تحقيق بيئة مدرسية آمنة ومحفزة إذا استطاعت التخلص
من بعض السلبيات التي تمارسها بعض هذه المنظمات سواء من حيث الاستمرارية أو التدخل والتي منها:
1- تركز هذه البرامج والمشروعات المقدمة داخل المدارس على التدخل الوقتي أي وقت وقوع الحدث دون الاهتمام بتقديم برامج تسير وفق خطط محدده بعيده المدى وهذا يرجع عاده إلى مشكله التمويل.
2- عدم وجود تنسيق حقيقي بين هذه المؤسسات التي تعمل في نفس المجال حيث يظهر واضحا العمل المؤسسي الفردي.
3- قيام بعض هذه المؤسسات بالعمل على تأسيس البرامج والأنشطة التي تقدمها.
4- قله وجود المهنيين المتخصصين العاملين داخل هذه المؤسسات.
إلا انه توجد العديد من المؤسسات التي تقدم خدماتها بشكل ايجابي وتتواصل مع قسم التوجيه والإرشاد داخل الوكالة لتنفيذ العديد من البرامج الهادفة والمخططة والتي تعمل على توفير بيئة آمنة.